في النص الشعري العرب مقارنات منهجية

قد تؤدي علاقة النص البحثي بالنص الشعري إلى تماثل لا تطابق بينهما، وكذلك بين علاقة النص الشعري بالنصوص الثقافية الأخرى. فكما أن النص الشعري يقوم على تمثيل الكلام المتردد في أطر ثقافية ومعرفية غير محدودة، ليُصاغ من أصدائها إبداعه الخاص، يتقدّم النص البحثي من النصوص الشعرية ليستخلص من هيولى الإبداع المبهمة المادة الحية الفاعلة والخلاقة الكامنة فيها. وتأتي هذه الدراسة في إطار منهجية متعددة تُعنى بتحليل النص الشعري، لكنها لا تقتصر عليه وحده، وإن اختصّت به في بعض مواضعها. فبقدر ما تُنجز الدراسة من مقاربات معرفية ذات قيمة وجدوى، تُشير أيضًا إلى إمكانيات لدراسات أخرى يمكن تطبيقها على نصوص مختلفة، سواء كانت نصوصًا شعرية، أو فنية، أو ثقافية، أو فكرية.