نقد وتأريخ الشعر
غلبت على كثير من دراسات النقد الأدبي الحديث النزعة التنظيرية التي تقترب في معظم الأحيان من النزعة التجريدية، وتقترن غالبًا بصعوبة الوسائل، ودقة الأساليب، والاتجاه نحو الغموض الذي يُبعد "المثقف العام" عن الاستعانة بالنقد لتجلية غموض النص الأدبي، فيجد نفسه أمام علم أكثر تعقيدًا وغموضًا في بعض الأحيان. ويأتي هذا الكتاب محاولةً لتلافي بعض هذه السلبيات، من خلال إعادة فتح الحوار مع المثقف العام والمتخصص في آن واحد، وذلك عبر الاعتماد على التطبيق بوصفه منهجًا نقديًا، والانطلاق منه لتشكيل ملامح قضية نقدية شعرية معاصرة، تجمع بين الفهم النظري والتطبيق العملي.