ترويض النص

تهدف هذه الدراسة إلى تقديم مقترحات إجرائية لتحليل النص الشعري، بوصفه مظهرًا من مظاهر الانتقال بالنقد من التجريد النظري إلى التطبيق والممارسة النصية، من خلال تحليل مستويات القصيدة، وكشف عناصرها، وما يمكن أن تضيفه القراءة إلى الملفوظ النصي. تركّز الدراسة على الكشف عن أصول التحليل النصي وضوابطه النظرية، انطلاقًا من موقفه التحليلي تجاه (النص، المؤلف، القارئ)، مع عرض لأهم مناهج التحليل، التي قُسّمت إلى مناهج نصية، ومناهج أحادية. كما سلكت الدراسة مسار "نقد النقد"، حيث تناولت العديد من الجهود التحليلية المنهجية في النقد العربي المعاصر، الذي تأثر بالمنهجيات النقدية الغربية. وقد تتبعت الدراسة طرائق التحليل وخطواته وإجراءاته، ثم ألحقتها بضوابطها النظرية المتأثرة بتلك المنهجيات، مسجّلةً المآخذ على هذه المناهج، وعارضةً مزاياها؛ مما يساهم في معرفة أهم الإشكاليات النقدية المرتبطة بها.