المرآة والخارطة دراسات في نظرية الأدب والنقد الأدبي

شكل مصطلح "المرآة" ومرادفاته، كالمحاكاة والانعكاس، قاسمًا مشتركًا لهذه الدراسات، وإن تباينت وجهات نظر النقاد والمفكرين فيما يخص فهمه وتحديد معناه الاصطلاحي، وخصوصًا في تقابله مع مصطلح "الواقع الحياتي" أو "الطبيعة" بمعناها الأشمل. ويحيلنا بورخيس إلى مصطلح آخر مكمل لمصطلح "المرآة"، هو "الخارطة"، بوصف الخارطة سبيلًا آخر لتصوير العالم. ويحدد بورخيس ماهية هذا المصطلح ضمن الدراسة التي كتبها روبرت شولز عنه، ضمن هذا الكتاب الذي يعد إضافة نوعية لا كمية لمفاصل النقد الأدبي. تمثل هذه الدراسات من الناحية التعاقبية مفاصل أساسية من تاريخ النقد الأدبي الغربي، فيما طرحه النقاد والمفكرون من نظريات نقدية ورؤى حول طبيعة وماهية الأدب وأسرار جمالياته.