النقد الثقافي
يسلط هذا الكتاب الضوء على مجموعة من الأسئلة حول ثقافتنا وتكوينها، حيث تتساءل الكاتبة عن: ما الذي يُشكِّل هويتنا كبشر؟ لا بُدَّ للثقافة أن تؤدي دورًا في ذلك، ولكن ما حجم هذا الدور؟ هل تُشكِّل الثقافة وحدها المصدر الذي نستمدُّ منه هويتنا؟ يدَّعي بعض النقاد أنّ الطبيعة البشرية هي أساس الثقافة، في حين يرى آخرون أنّ الثقافة هي الأساس الذي ترتكز عليه الهوية البشرية. حيث تدعي الكاتبة أنَّ ثمة تفسيرًا علائقيًا دقيقًا لما يُشكِّل هوية الإنسان. وبقيامها بذلك، فإنها تضع نصب أعيننا نظرية جديدة ومهمة للثقافة. فنجد أنها تشرح في كتابها "الثقافة والواقع" بلغتها الواضحة والصريحة آراء بعض المنظِّرين المُحدَثين مثل جان-فرانسوا ليوتار وجوديث بتلر وسلافوي جيجك، واهتمامهم بأعمال كانط وهيغل المبكرة، ليُتَوَصَّل إلى فهم أفضل لما يُشكِّل الطبيعة البشرية.