النظريات النقدية
يحمل العنوان اللافت "المرايا المحدّبة" تكثيفًا معنويًا لأطروحة الكتاب، فالمرايا المحدبة تضخّم ما ينعكس على سطحها، وهذا مشابه لما حدث مع نقلة النظريات الغربية في مجالات النقد الأدبي. فقد قدّموا هذه النظريات، بحسب رأي الكاتب، باعتبارها فتوحًا إنسانية. ولأن هذه النظريات رُوِّجَ لها بلغة معقدة، مبهرجة، وشديدة الغموض والغرابة، فقد افتتن بها العديد من المهتمين. إلا أن هذه السمات بالذات جعلت المؤلف يراجع موقفه منها، ويحاول تحليل وتمزيق الطابع المعقد والغامض الذي يحيط بتلك النظريات، ليعريها من خلال سرد طويل ومهم عن الظروف الثقافية والفكرية والفلسفية التي شكلت هذه النظريات الحديثة، واتساقها مع المزاج الغربي.