نقد وتأريخ الشعر
يرى الباحث أن النقد العربي لا يزال مدينًا في حركاته النقدية الكبرى بأكبر دين لتلك القمم الشعرية السامقة التي أنبتتها تربة الشعر العربي. ففي ظل أبي تمام والبحتري والمتنبي تحرك النقد العربي، وازدهرت مواهب النقاد معها، فكان لذلك أثر لا يُنكر في تطور الدرس النقدي وتعددت اتجاهاته ومسالكه. وقد ركزت هذه الدراسة على النقد الذي نشأ في ظل البحتري، الذي لم يحظَ باهتمام الدارسين، الذين انصرف جلهم إلى دراسة أبي تمام والمتنبي بصفة خاصة.