حول مبادئ سيميائية

إن القارئ المبتدئ أو غير المتخصص قد يخرج مضطربًا أمام هذا الكم من النظريات في علم السيميائية. وكما يدرك المهتم، فإن الفلسفة الإغريقية وكيفيات قراءتها تُعد حجر الزاوية في البناء السيميائي. قد يواجه القارئ العربي الكثير من الصعوبات حينما يقرأ في هذا العلم، ويحاول أن يستوعبه ليجتهد فيه. ورغم أن هناك بعض المشتركات الفلسفية والمنطقية والرياضية مع الثقافة الإغريقية الرومانية، إلا أن هذا الميدان المسمى بالسيميائيات له معنى عام، وهو اعتبار الكون علامة يحتاج إلى تفسير وتأويل، والإنسان نفسه علامة محتاج إلى تفسير وتأويل.