النظريات النقدية
يتحدث الكتاب عن البنيوية في شتى الميادين التي دخلتها، بدءًا من علم الرياضيات حيث يسهل شرح مفهوم البنية وتحويلاتها، وجُمّلت إلى الأنتروبولوجيا حيث أثبتت البنيوية أقدامها مع "كلود ليفي شتراوس"، مرورًا بعلم الفيزياء وعلم الأحياء (البيولوجيا) وعلم اللغة وعلم النفس. ولكنه في البداية عمل على تقديم البنيوية للقارئ كمفهوم، حيث يتعرف على المشاكل التي تتعرض لها والتي تثيرها، بدءًا بمشكلة تكوين البنية إلى مشكلة تواجدها في الميادين جميعها. ولم يترك الكاتب أحدًا من البنيويين إلا وتناول منطقة البنيوي محللًا ومفسرًا، مُظهِرًا عند كل واحد منهم نقاط الضعف ونقاط القوة. لذلك فإن في هذا الكتاب الموجز والمُكثف عن البنيوية ما يكفي لتكوين فهم أولي عنها.