النقد الثقافي والأدبي
يطرح الكتاب مسألته الفلسفية، والتي تقول إن التواصل النفسي ليس مُعطى، وإنما هو مُنجز. لا تتخلص هذه الدراسة من غموضها الكلي ما لم تحدد فورًا مرماها الغيبي/ الماورائي، فهي تطرح نفسها كمدخل لفلسفة الراحة. لكن فلسفة الراحة، كما سنرى ذلك من الصفحات الأولى، ليست فلسفة لكل راحة. فليس بمستطاع الفلسفة أن تسعى وراء الطمأنينة بكل هدوء. إنها تحتاج إلى براهين ما ورائية لكي تسلم بالراحة بوصفها حقًّا من حقوق الفكر: ويلزمها عدة تجارب ومساجلات طويلة، حتى تتقبل الراحة بوصفها أحد عناصر الصيرورة.