النقد الأدبي
يمتاز هذا الكتاب بالبعد عن المعالجة التاريخية، وعن سرد القواعد النظرية؛ فهو أقرب إلى حديث محب للقصة القصيرة منه إلى الدراسة المتخصصة، وهذا هو سر قيمته. حيث ينبغي ألا ينسى الكاتب إطلاقًا أنه قارئ أيضًا، وإن كان قارئًا مجحفًا. وإن لم يستطع أن يقرأ إنتاجه الخاص عشرات المرات فلا يتوقع أن ينظر إليه القارئ. كذلك، فإن ما يسأمه بعد القراءة السادسة يحتمل تمامًا أن يسأم القارئ عند القراءة الأولى، وما يسره بعد القراءة الثانية عشرة قد يسر القارئ عند الثانية.