النقد الأدبي
هذا كتاب تطبيقي. يسلِّم فيه القارئ عقله للنص ويناوشه، فمن خلاله بدا أن الأديب العربي استطاع في ظروف غير مواتية أن يتسلل إلى الرفض أو المساءلة، فلقد خيل إلينا أن فكرة التقاليد أو الأساليب يمكن أن تقضي على النبرة الشخصية. لكن حوار التقاليد والظروف لا ينقطع، فهو حوار مستمر يملأ النثر العربي بين المدينة والبادية، بين الاتجاه إلى الشعر، والاتجاه إلى النثر، بين الخيال والتفهم، بين الحماسة والريبة، بين البطولة والقهر. إن النثر العربي ما يزال ينتظر عناء كثيرًا، وأدوات للتأمل توضح معاناة الخلاف في أساليب ظاهرها التوافق والقبول.