التاريخ الأدبي
عُني الكاتب بدراسة تاريخ آداب اللغة العربية، حيث استعرض أخبار هذا التاريخ في كتاب يحمل الاسم نفسه، والذي يُعد أشبه بدائرة معارف شاملة. الكتاب يتناول تاريخ قرائح الأمة العربية وعقولها، وتراجم علمائها وأدبائها وشعرائها، إضافة إلى من عاصرهم من كبار الشخصيات. كما يصف المؤلفات العربية على اختلاف موضوعاتها، بهدف إبراز مكانة العرب بين الأمم الأخرى. قسم الكاتب هذا العمل إلى عدة أجزاء: الجزء الأول: يتناول العصر الأموي، حيث قسّم الشعراء إلى فئات: شعراء السياسة، والغزل، والخلفاء، والسكيرين، بالإضافة إلى تقسيم شعراء السياسة إلى أحزاب. واختتم الجزء بفصول عن قرائح الشعراء وشياطينهم والقراء منهم، كما تطرق إلى الخطابة والخطباء والإنشاء. الجزء الثاني: خصصه للعصر العباسي، ممتدًا من ظهور الدولة العباسية سنة 132هـ إلى سقوط بغداد سنة 656هـ. قسم الكاتب هذه الحقبة إلى أربعة عصور، لكل منها خصائص مميزة في السياسة والأدب والاجتماع. الجزء الثالث: يمتاز بكثرة الكتب التي تناولها وأهميتها بالنسبة للناشئة العربية. يغطي هذا الجزء آداب وشعراء العصر العباسي الرابع، والعصرين المغولي والعثماني. الجزء الرابع: يركز على عصر النهضة الأدبية الحديثة، حيث يختم الكاتب بتناول تطور آداب اللغة العربية في هذا العصر. جاء هذا الكتاب ليخدم الناشئة العربية والمتأدبين الراغبين في دراسة تاريخ آداب اللغة العربية عبر مختلف العصور والأمصار.