التاريخ الأدبي
كانت أعمال الرافعي في البداية مقتصرة على الشعر والعناية به، قبل أن يقرر ترك نظم الكلام والتوجه نحو الكتابة النثرية. فقد حاد الرافعي عن مذهبه المألوف وبدأ طريقًا جديدًا في التأليف والكتابة. وكان الكتاب الذي بين أيدينا هو بداية هذا التحوّل الكبير. ورغم حداثة عهده بالكتابة البحثية العلمية، إلا أنه أخرج عملًا تاريخيًا ونقديًا رصينًا، يُعدّه النقاد أحد أهم المراجع في مجاله. وما يثير الإعجاب والدهشة أن كتابًا بهذا المستوى الرفيع قد ألّفه الرافعي وهو في الثلاثين من عمره، مما يعكس ما اجتمع له من حكمة وحصافة قلّ أن يبلغها في العادة إلا من هم أكبر سنًا وأكثر خبرة.