• النقد الفني/المسرح

    آليات السينما في رواية قناديل ملك الجليل لابراهيم نصرالله

    اسم المؤلف

    خليل بيروني

    تُعَدُّ رواية "قناديل ملك الجليل" للكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله مثالًا بارزًا على تداخل الفنون الأدبية والبصرية في السرد الروائي. تستفيد الرواية من تقنيات سينمائية متعددة، مما يثري البناء الروائي ويعزز من جاذبيته. من أبرز هذه التقنيات: - تقنية عدسة الزوم: يستخدم الكاتب هذه التقنية لتسليط الضوء على تفاصيل محددة، مما يتيح للقارئ التركيز على مشاهد معينة وكأنها تُعرض عبر كاميرا سينمائية. - عملية المونتاج: تُوظَّف عملية المونتاج في السرد من خلال تنقلات زمنية ومكانية سلسة، مما يخلق تتابعًا مشهديًا يشبه التحرير السينمائي، ويعزز من ديناميكية الأحداث. - السرد السينمائي: يعتمد نصر الله أسلوبًا سرديًا بصريًا، حيث يصف المشاهد والأحداث بطريقة تجعل القارئ يتخيلها كأنها مشاهد فيلمية، مما يزيد من تأثير الرواية وإيصال رسالتها. بالإضافة إلى ذلك، يستفيد الكاتب من اللغة الشعرية والمسرحية، مما يضفي عمقًا وجمالية على النص، ويعكس تداخل الفنون في بناء الرواية الحديثة. هذا التوظيف للتقنيات السينمائية في "قناديل ملك الجليل" يُظهر براعة نصر الله في مزج الفنون المختلفة، مما يساهم في تطوير الرواية العربية وإثراء تجربتها الأدبية.