التاريخ الأدبي
يتناول الكاتب في هذا المؤلَّف تجربته مع عميد الأدب العربي، المرحوم الدكتور طه حسين، خلال فترة عمله معه من عام 1964 إلى 1972. يصف الكاتب تلك المرحلة بكلماته، موضحًا:"في أثناء تلك الفترة سمعت الكثير من العميد الفقيد". يُبرز الكتاب علاقة طه حسين ببعض أعلام عصره من خلال رواية النصوص والأخبار التي سمعها الكاتب مباشرة منه، مؤكدًا أن معظم هذه الروايات تنشر لأول مرة، مما يضفي عليها قيمة علمية هامة. ويشير الكاتب إلى حرصه الشديد على تسجيل كل ما سمعه فور وقوعه، دون علم العميد، احترامًا لصدقية التوثيق وخدمة للفن والتاريخ. يؤكد الكاتب في ختام حديثه: "يعلم الله أني ما تقولت على العميد الجليل، أو حذفت شيئًا مما قاله، فقد كنت حريصًا على تدوين كل ما أسمع وأرى بكل أمانة وصدق". هذا الكتاب يمثل شهادة تاريخية وفنية فريدة من نوعها، تسلط الضوء على فكر طه حسين وعلاقاته مع نخبة عصره.