عذابات سيزيف من الآلهة إلى الجماهير تحليل حلقة (الدب الأبيض) من مسلسل (المرآة السوداء)

أحمد إبراهيم الغامدي

المقدمة

يُعدّ مسلسل (المرآة السوداء) للكاتب البريطاني تشارلي بروكر من الأعمال الدرامية التي تتناول تأثير التكنولوجيا في الإنسان والمجتمع في المستقبل القريب. وقد بدأ عرضه عام 2011 على القناة الرابعة البريطانية، قبل أن تتبناه منصة نتفليكس ليصل إلى جمهور عالمي. يتميز المسلسل بقدرته على تقديم سرد مستقل في كل حلقة، مما يتيح معالجة موضوعات مختلفة ترتبط بالتداخل بين التكنولوجيا والإنسانية. في الحلقة الثانية من الموسم الثاني (الدب الأبيض) ينجح بروكر في ترك المشاهد متأرجحًا في حالة من عدم اليقين؛ بسبب القضايا الأخلاقية والاجتماعية المعقدة التي تتناولها الحلقة؛ حيث تهدف هذه الورقة إلى تحليل الحلقة من خلال استعراض موضوعات العدالة، العقاب، وأخلاقيات المجتمع الرقمي، وربطها بنظريات فلسفية ونقد اجتماعي، مع طرح تساؤلات عن دور التكنولوجيا في إعادة تشكيل هذه المفاهيم.

وإذا كانت أوهام الإنسان قد بلغت به حد الاعتقاد بأن مظاهر الحياة التكنولوجية المعاصرة ستحقق له السعادة واليقين والعدالة فإنه سرعان ما يكتشف أن ذلك الصراع الأزلي الذي يخوضه في الحياة على جبهات عدة ما يزال، وإن أخذ أشكالًا جديدة؛ حيث تحكي الأسطورة اليونانية أن سيزيف الذي امتاز بدهائه خالف تعاليم الآلهة في محاولة للتمرد على الموت فعاقبته وحكمت عليه بأن يحمل صخرة ليصعد بها إلى قمة الجبل، لكنه قبل بلوغ القمة تتدحرج منه إلى الأسفل، ليعود مرة أخرى مكررًا الفعل نفسه باستمرار، في إشارة إلى العذاب الأبدي. وهكذا هو الإنسان المعاصر يقع في فخ التكنولوجيا المعاصرة التي تستعبده تارة، وتظهر وحشيته تارة أخرى حين يسخرها لاستعباد الآخرين وإدامة عذاباتهم، على نحو ما تقدمه حلقة (الدب الأبيض)، وكأن تحرر الإنسان من الفكر الميتافيزيقي (الآلهة) أوقعه في عبودية جديدة (التكنولوجيا)، التي تشكل الجماهيرية أبرز مظاهرها، وبدلًا من عذابات الآلهة قديمًا أصبحت عذابات الجماهيرية في حياة الإنسان المعاصر. وإذا كان (سيزيف) يحاول الهروب من الموت في الأسطورة فإن فيكتوريا بطلة حلقة (الدب الأبيض) تتمنى الموت في نهاية تلك الحلقة؛ للخلاص من عذاباتها، فلا تجده.

ملخص القصة

تبدأ الحلقة بشخصية فيكتوريا التي تستيقظ فاقدة للذاكرة في منزل غريب، بجانبها شاشه تعرض رمزًا غامضًا، ثم تجد صورًا لطفلة صغيرة، لا تتذكر شيئًا عنها. تخرج من المنزل لطلب المساعدة، لكنها تجد أن الناس من حولها يكتفون بتصويرها بهواتفهم دون أي تدخل. تتعرض للمطاردة من صيادين مسلحين، وتلتقي بـامرأة تخبرها أن عليها تدمير جهاز إرسال في منطقة أخرى لأنه يسيطر على الناس ويجعلهم يتصرفون بسلبية. ينكشف للمشاهد لاحقًا أن ما عاشته كان جزءًا من عقوبة يومية (سيزيفية)، تُفرض عليها؛ بسبب مشاركتها في جريمة اختطاف وقتل طفلة، حيث تُمحى ذاكرتها باستمرار، ويُعاد العذاب يوميًا أمام جمهور يدفع لمشاهدة معاناتها.

أولًا: القضايا الفكرية في الحلقة

1- مفهوم العدالة والعقاب: بين كانط ولوك
تعيد الحلقة تعريف مفهوم العقاب من خلال عرضه كحدث يُعاد فيه تصميم العقاب بشكل متكرر. يمكن ربط ذلك بأسطورة سيزيف الذي يعاقب بدفع صخرة إلى قمة الجبل لتعود وتتدحرج مره بعد الأخرى كما صورها ألبير كامو في كتابه أسطورة سيزيف. العقوبة التي تواجهها فيكتوريا تحمل عبثية مماثلة؛ حيث تعيش في دوامة معاناة متكررة بلا رحمة أو نهاية. من ناحية فلسفية، يمكن مقارنة مبدأ العقوبة بفكرة إيمانويل كانط حول أن العقاب يجب أن يكون مستحقًا بحد ذاته، بصرف النظر عن أي غاية أخرى تنتج عن فعل العقوبة. لكن الحلقة تثير تساؤلات حول شرعية هذا النوع من العقاب إذا كان الجاني لا يتذكر الجريمة مما يقوض مفهوم العدالة. ووفقًا لـجون لوك، تعتمد الهوية على استمرارية الوعي، مما يجعل معاقبة فيكتوريا دون وعيها بجريمتها أمر غير شرعي أخلاقيًا.

2- سلطة الجماهير: العقاب كعرض شعبي
تُظهر الحلقة تحول مفهوم السلطة عبر العصور، فمن السلطة الميتافيزيقية إلى سلطة النخبة، وأخيرًا إلى سلطة الجماهير في العصر الرقمي. الجمهور في الحلقة يصبح أداة للعنف الجماعي مما يعيد إلى الأذهان أفكار رينيه جيرار حول كبش الفداء. معاناة فيكتوريا تفرغ من أي بعد روحي وتتحول إلى استعراض جماهيري يفتقر إلى النقد الأخلاقي.

3- الشرعية المضللة والعقل المستقيل
تستخدم الحلقة إطارًا قانونيًا ظاهريًا لإضفاء شرعية على عقاب فيكتوريا، كما يرى غوستاف لوبون أن الجماهير تذوب في العقل الجمعي وتصدق بسهولة أي نظام يقدم بشرعية ظاهرية. هذه الظاهرة تجسدها فكرة "العقل المستقيل" التي ناقشها محمد عابد الجابري؛ حيث يستسلم الأفراد للنظام القائم دون تفكير نقدي، وهو ما يعكس نكوص أفكار التنوير التي حاولت في القرنين السابقين أن تحرر العقل الإنساني، وصولًا به إلى الإنسان الكامل (السوبر مان).

4- المراقبة والسلطة: قراءة فوكوية
تمثل الكاميرات في الحلقة انعكاسًا لنظرية ميشيل فوكو حول المراقبة كأداة للسلطة؛ حيث يشير فوكو في كتابه (المراقبة والمعاقبة) إلى أن المراقبة لا تهدف فقط إلى التحكم، بل تعيد تشكيل السلوكيات لإنتاج الطاعة دون تدخل مباشر. في الحلقة تلعب الكاميرات دورًا مزدوجًا: التحكم في سلوك فيكتوريا وجعل الجمهور يشارك بشكل غير مباشر في نظام العقاب. فبدلًا من مصدر واحد للسلطة والعقاب، تصبح الجماهير جزءًا من ذلك العقاب. لا تكتفي الكاميرات بالرصد والمراقبة، من مبدأ حيادي، بل تصبح رمزًا لفقدان اتصالنا المباشر بالواقع. الجمهور يراقب معاناة فيكتوريا دون شعور بالمسؤولية مما يجعلنا نلاحظ كيف تعيد التكنولوجيا تشكيل العلاقات الإنسانية، فتصبح العلاقات لها وجهان الأول عبر التفاعل المباشر والآخر عبر الوسائل الرقمية.

5- ثقافة الإلغاء: من العقاب إلى الترفيه
تسلط الحلقة الضوء على ثقافة الإلغاء Cancel Culture من خلال تحويل فيكتوريا إلى ضحية لنظام عقابي يستغل الألم كوسيلة للترفيه. كما أشار غي ديبور في كتابه (مجتمع الاستعراض)، وذلك بتحويل الأحداث المأساوية إلى منتجات للاستهلاك. وهو ما يعكس الثقافة المعاصرة التي تشيأ فيها الإنسان وأصبح مادة ترتبط قيمتها بمعايير اقتصادية استهلاكية. ترصد شوشانا زوبوف في كتابها (عصر رأسمالية المراقبة) كيف تستخدم التكنولوجيا لتعزيز العنف الجماعي؛ بهدف تحقيق أرباح اقتصادية. فالحلقة تظهر كيف تتحول العدالة إلى وسيلة للترفيه الجماهيري مما يجعل العقاب أداة للرأسمالية الرقمية.

ثانيًا: البعد النفسي لشخصية فيكتوريا

1- فقدان الذاكرة وتأثيره في فهم الذات
ليس فقدان الذاكرة الذي تعاني منه فيكتوريا مجرد حالة مرضية، بل أداة سردية تبرز صراع نفســــي عميق مع الهوية. وبحسب جون لوك فإن الذاكرة تمثل أساس الهوية، وبدون ذاكرة تفقد فيكتوريا أي قدرة على فهم ذاتها أو الدفاع عن نفسها مما يجعلها ضحية لنظام عقابي غير إنســــــــــاني. وهذا يطرح تســــاؤلات حول محتوى الإنسان وهويته، هل تتمثل في وجوده المادي الفسيولوجي أم في وعيه وذاكرته وأفكاره. ربما تحاول الحلقة أن ترسخ فكرة تحول الإنسان إلى مجرد رقم في هذا العالم الرقمي الذي يحاصرنا.

2- الصدمة المتكررة وتأثيرها في السلوك البشري
من منظور سيغموند فرويد فإن الصدمات المتكررة تـجعل الفرد يعيش في دوامة قهرية من المعاناة دون القدرة على كســــرها. ويضيف كارل يونغ أن الصدمات قد تؤدي إلى انقســــــــــــام في النفس، وهو ما يبدو في شـــــــــخصية فيكتوريا التي تعيش كرمز للألم المعاد إنتاجه يوميًا، دون قدرة على وضـــــــع حد لتلك العذابات أو تبرير وجودها بذلك الشكل.

3- رمزية الدب الأبيض: البراءة المفقودة وأداة التحكم
تحمل رمزية الدب الأبيض في الحلقة أبعادًا مختلفة، يمكن تفسيرها من خلال أفكار رولان بارت وجان جاك روسو؛ حيث يوضح رولان بارت في كتابه (أسطوريات) أن الرموز ليست ثابتة في معناها، بل تُحمّل بمعان جديدة حسب السياق الاجتماعي والثقافي. في هذا السياق يتحول الدب من كونه دمية بريئة تحملها الطفلة إلى رمز للذنب والعقاب في الحديقة. الدب الذي كان يمثل الطفولة والبراءة يُعاد تشكيله ليصبح رمزًا لاستدعاء جريمة فيكتوريا، وما كان في السابق رمزًا للبراءة يتحول إلى أداة تذكير جماعية بالجريمة، مما يعكس الكيفية التي تستخدم بها الرموز لتوجيه الجماهير في العالم الرقمي. هذا التحول الدلالي يظهر كيف يمكن للمجتمعات الحديثة أن تفرغ الرموز من معانيها الأصلية وتُعيد صياغتها لتخدم أهداف وأيديولوجيات أخرى. فكل رمز في الحياة المعاصرة قابل للبرمجة الجماهيرية وإعادة تعبئته دلاليًا حد التناقض، هذا ما تقود إليه التحولات الرقمية القادرة على برمجة كل شيء، بما في ذلك الإنسان. على الجانب الآخر يطرح جان جاك روسو في فلسفته عن البراءة والشر أن الإنسان يولد بريئًا لكن المجتمع هو الذي يفسد هذه البراءة. يمكن فهم الدب في هذا السياق كرمز للبراءة الأصلية التي انتُهكت في جريمة قتل الطفلة. الدب كشاهد صامت على هذه الجريمة يبرز التناقض بين البراءة الطبيعية التي كانت تمثلها الطفلة والجريمة التي حولته إلى رمز للعقاب. وربما نتساءل هنا، هل ما يزال الإنسان بريئًا في هذا العالم الرقمي؟، أو لنقل هل يمكن للإنسان أن يصدق أن الحياة من حوله بكل نظامها العلاماتي والرمزي يمكن أن تكون بريئة؟

4- الرعب في الأماكن المفتوحة: الاغتراب في ضوء أفكار سارتر
تُعيد الأحداث في الحلقة صياغة مفهوم الرعب والجريمة بعيدًا عن الإطار التقليدي الذي يعتمد على الأماكن المغلقة والمعزولة لتضع المشاهد في مواجهة نوع مختلف من الرعب. إنه الرعب في الأماكن المفتوحة وأمام الآخرين. هذا الابتعاد عن القالب المعتاد يعكس أفكار الفيلسوف جان بول سارتر حول الاغتراب في مقولته الشهيرة: "الجحيم هو الآخرون". عادة ما ترتبط الأماكن المفتوحة بوجود الأمان والمشاركة؛ حيث يكون الفرد محاطًا بالناس ويمكنه الاعتماد عليهم عند الحاجة. لكن في حلقة (الدب الأبيض) تنقلب هذه الفكرة، ففيكتوريا محاطة بالآخرين لكن وجودهم يفاقم شعورها بالاغتراب. الجماهير التي تراقبها وتصور معاناتها بهواتفها لا تظهر أي تعاطف أو تدخل مما يجعلها تشعر بالوحدة وسط الحشود، فيتحول مصد الأمان وطوق النجاة إلى سبب للمعاناة والألم المستمر. وفقًا لسارتر، فإن وجود الآخرين لا يعني دائمًا الحماية أو وسيلة لفهم العالم، بل يمكن أن يتحول إلى مصدر للاغتراب النفسي. فالحشود التي تحيط بفيكتوريا تجعلها تدرك أنها موضوع مراقبة مما يعزز شعورها بأنها فقدت التحكم بنفسها وتحولت إلى (موضوع) ومادة للجماهير، بعد أن فُرغت من محتواها الإنساني، وأصبحت بنية في عالم رقمي.

ثالثًا: تأثير الحلقة في المشاهد

1-التأثير النفسي والمشاعر المستثارة
تخلق الحلقة تجربة نفسية معقدة للمشاهد تجمع بين التعاطف مع فيكتوريا، بوصفها ضحية منفردة تواجه جمهورًا يستمتع بعذاباتها اليومية (السيزيفية)، والنفور منها بسبب الجريمة التي ارتكبتها. في البداية ينظر إليها كضحية مما يثير الشفقة، لكن مع تعرفنا على جريمتها يتحول التعاطف إلى تساؤل عن الكيفية التي يجب أن نشعر نحوها. وربما هذا التساؤل يغذي فينا تساؤلات أكبر حول التناقض بين اندماجنا واستمتاعنا بالعالم الرقمي وموقفنا الأخلاقي من كثير مما يقدمه ذلك العالم.

2- دور الأعمال الفنية في معالجة القضايا الأخلاقية
لم تعد الأعمال الفنية تُعنى بتقديم التوجيهات القيمية المباشرة للتأثير في المتلقي، في ظل ثقافة جماهيرية أصبح معها المشاهد جزءًا من معادلة إنتاج المعنى؛ حيث تظهر الدراسات أن الأعمال التي تثير قضايا أخلاقية معقدة تزيد من التفكير النقدي لدى المشاهدين، وتدفع الجمهور لإعادة تقييم مفاهيمهم عن القيم والعلاقات والعدالة. وهو ما تحاول حلقة (الدب الأبيض) أن تستفزه في المشاهد لتضعه أمام موقف وجودي حول شخصية فيكتوريا ومفهوم العدالة في ضوء متغيرات العصر. ليس غريبًا أن نجد ذلك التناقض بين دلالتي اللون (الأبيض) في عنوان الحلقة، واللون (الأسود) في عنوان المسلسل (المرآة السوداء) الذي يوحي بدلالات متشائمة تجاه تغلغل التكنولوجيا في حياة الإنسان، انطلاقًا من فكرة (ماذا لو) تحول ذلك العالم الافتراضي إلى ممارسة في العالم الفعلي. فالمرآة تعكس عالمًا قاتمًا يحاول الفن أن يصوره، وفق مبدأ استقراء المستقبل (الممكن) الذي يقوم به الفن دائمًا.

3- كيف تؤثر الحلقة في الجمهور الرقمي؟
تسلط الحلقة الضوء على استهلاك الجمهور للأحداث المأساوية عبر الشاشات دون تدخل. هذا النقد الذاتي يجعل المشاهد يدرك تشابه دوره مع الجمهور داخل الحلقة مما يثير تساؤلات حول أخلاقية استهلاك المحتوى الرقمي العنيف، الذي يُعدّ جزءًا من ممارسة الإنسان الرقمي اليومية. فالحلقة لا توجّه المشاهد إلى اتخاذ موقف محدد بقدر ما تضعه في مواجهة أمام نفسه، من خلال سلوكيات يومية نتعامل معها بكل عفوية وسذاجة واستمتاع على حساب معاناة إنسان آخر. وعليه، فإن سؤالًا كبيرًا تثيره حلقة (الدب الأبيض): ماذا بقي من الإنسان فينا؟

4- التقييم الشخصي
نجحت الحلقة في تقديم نقد اجتماعي عميق لقضايا العدالة والعقاب في العصر الرقمي، مع حبكة مبتكرة وأسئلة أخلاقية تثير التفكير، إضافة إلى إعادة إنتاج أسطورة سيزيف في ثيمة مستقبلية، وكما يقول كاتب المسلسل في حديثه عن أسلوب كتابته للحلقات: "نحن نعتمد على سؤال .. ماذا لو؟". وهنا تطرح الحلقة تساؤلات عن ماذا لو تركت العدالة للجماهير لتمارسها؟ أو ماذا لو مورست ثقافة الإلغاء على أرض الواقع؟

الخاتمة

ليست حلقة (الدب الأبيض) مجرد حلقة درامية، بل مرافعة فلسفية واجتماعية تعكس الكيفية التي يمكن للتكنولوجيا أن تعيد بها تشكيل مفاهيم العدالة والإنسانية. ومن خلال استعراض أفكار متنوعة، تفتح الحلقة نقاشًا حول حدود الانتقام والإصلاح في المجتمعات. وقد نجحت الحلقة في طرح تصور ديستوبي عن مستقبل ثقافة الإلغاء، وكيف ستكون إذا انتقلت من العالم الرقمي إلى الواقع، وهي الفكرة العامة التي تضمنها عنوان المسلسل القاتم بلونه الأسود (مرآة سوداء)، كذلك فقد ناقشت الحلقة فكرة عدالة الجماهير وافتقارها للنهج الإنساني والإصلاحي. ونحن نرى كيف تُسهم الجماهير في عصرنا الحالي في أنظمة العدالة والقانون من خلال التعبير عن غضبها على صفحات التواصل الاجتماعي، والتأثير في صناعة الرأي وربما القرار والتشريعات.


    المصادر و المراجع

  • 1. Black Mirror S02 E02.
  • 2. Johnson K David Black Mirror and Philosophy.
  • 3. Erin I Kelly Limits of Blame.
  • 4. Bowen Amber Theology and Black Mirror.
  • 5. Brooker Michael inside Black Mirror.