مضامين الحوار وبنيته في قصص الأطفال

يوسف العنزي

المقدمة

يُعدّ الحوار جزءًا مهمًا في بنية القصة عمومًا، فهو إلى جانب كسره لرتابة السرد يرسم جانبًا غامضًا من ملامح الشخصية لا يجرؤ على الإتيان به الوصف، وهذا القول ليس حكرًا على نوع محدد من القصص، فهو ينطلي على الحوار في القصص الموجهة للكبار وللأطفال، سوى أنه يختلف في بنيته ومضامينه بحسب الفئة الموجه إليها.

ونظرًا إلى حساسية مرحلة الطفولة، فإن الحوار فيها يُبنى بطريقة تناسبُ هذه الفئة العمرية، لذلك اخترتُ هذا الموضوع لأقف على خصائص الحوار الموجه إليهم من حيث البنية اللغوية أولًا، ومن حيث المضامين التي ينطوي عليها، متناولًا إياها بالتحليل والمقارنة، ومنطلقًا من التساؤلات الآتية:

- كيف يُبنى الحوار في قصص الأطفال؟

- وهل تتشابه أو تشترك بنيته بوجه عام في معظم القصص؟

- وما المضامين التي يشتمل عليها الحوار في قصص الأطفال؟

ومن خلال التساؤلات السابقة يتبين لي أن أسلَكَ الطرق إلى هذه الدراسة سيكون ميسورًا باستعمالي لأدوات المنهج البنيوي، أما مدونتي فهي أكثر قصص الأطفال انتشارًا، وأعني القصص العالمية، وقد حددت أربع قصص من سلسلة "ليدبيرد" العالمية، وهي:

1 – قصة "سندريلا". 

2 – قصة "الجميلة والوحش".

3- قصة "الأميرة وحبة الفول".

4 – قصة "ثوب الإمبراطور".

تمهيد

عن الحوار:

يتفق النقاد على أن الحوار هو "الأقوال المتبادلة بين شخصيتين فأكثر منذ لحظة الالتقاء إلى لحظة الافتراق مع ما يصحب هذه الأقوال من هيئات وإيماءات وحركات وكل ما يخبر عن ظروف التواصل"[1].

وتأتي أهمية الحوار القصصي في أنه إحدى "الأدوات المهمة والرئيسة التي يستخدمها الأديب في نقل أفكار القصة عن طريق المحاورة بين الشخصيات، فمن خلاله تكون الفكرة واضحة"[2]، ومن هذا المنطلق يمكن القول إن الحوار في فن القصة عامة يؤدي دورًا رئيسًا لا يقل أهمية عن سرد الأحداث، فهو يمثل عنصر إضاءة في النص القصصي، إذ يكشف عن طبيعة تكوين الشخصيات وتناقضاتها[3]، وهو إلى جانب ذلك يمنح الشخصية القصصية فرصة لأداء دورها في مجرى الأحداث[4]، أما أهمية الحوار من الجانب الآخر/ جانب القارئ فتكمن في نزع نمطية السرد[5]، حيث لا يشعر القارئ بتناوب السرد والحوار بالرتابة والملل.

وينقسم الحوار إلى قسمين:

الأول– حوار داخلي: وهو الذي يعمد فيه السارد إلى "إيراد أفكار الشخصية إيرادًا حرفيًا مثلما تم تلفظها (verbalization) في ذهن الشخصية"[6]، فالسارد لا يتحدث مع شخصية أخرى في النص، بل يخاطب نفسه.

الثاني– حوار خارجي: وهو شكل من أشكال التواصل الإنساني يحدث بين طرفين وسيلته الكلام[7]، فهو حديث بين شخصيتين[8]، أو أكثر.

- عن قصص الأطفال العالمية:

1 – قصة "سندريلا":

تدور أحداثها حول فتاة صغيرة اسمها سندريلا، ماتت أمها، وعاشت مع والدها وأختين أكبر منها، سيئتي الطباع، كانتا تجبرانها على القيام بأعمال المنزل كاملة، فكانت تنام فوق الرماد؛ مما جعلها تبدو قذرة. أقام ملك البلدة احتفالًا كبيرًا لابنه لمدة ثلاثة أيام، دُعيت إليه جميع فتيات البلاد الجميلات؛ ليختار الأمير من بينهن عروسًا له، ودعيت أختا سندريلا، ولم تدع سندريلا لظنهم أنها خادمة، ففي مساء الحفلة الراقصة الأولى ساعدت سندريلا أختيها على ارتداء ثوبيهما الجديدين، وتمنت سندريلا أن يكون لها ثوب للرقص، فانصبت دموعها على وجنتيها، وسألتها أختاها على ماذا تبكين؟ فأجابتهما أنها تحب أن تلبس ثوبًا جميلًا تذهب به إلى الحفلة الراقصة، فسخرتا منها، وبعد ذهابهما جلست تبكي بكاءً شديدًا، وفجأة سمعت صوتًا، فرأت عرابتها الجنية وأخبرتها بما تتمنى، فقالت لها العرابة إنها سوف تحصل على كل ما ترغب به شرط أن تفعل بدقة كل ما تقوله لها، فطلبت منها أن تجلب أكبر قرعة، وحولتها إلى عربة فخمة، ثم طلبت مصيدة الفئران وحولتها إلى جياد لجر العربة، ثم طلبت مصيدة الجرذان وحولته إلى سائق عربة ماهر، وطلبت العظاءتين فتحولتا إلى خادمين، ومن ثم حولت ثوبها الرمادي إلى ثوب جميل، وحذاءها الخشبي إلى حذاء ذهبي، وطلبت منها أن تعود قبل الساعة الثانية عشرة ليلًا لأن كل شيء سيعود كما كان، وعندما وصلت سندريلا إلى القصر، لم تعرفها أختاها، ورقص معها الأمير، ثم غادرت سندريلا قبل الوقت بربع ساعة، وعند عودة أختيها بدأت الأختان تتحدثان عن الأميرة الجميلة، وكانت سندريلا تصغي دون أن تقول شيئًا، وفي مساء اليوم الثاني وبعد خروج الأختين ظهرت العرابة الجنية، وفعلت كما فعلت سابقًا، وعندما وصلت القصر أخذ الأمير يرقص معها، ويقول هذه رفيقتي، وقبل الوقت بخمس دقائق خرجت سندريلا مسرعة إلى بيتها، ولكنها لم تتجاوز نصف الطريق إذ اختفى كل شيء ووجدت نفسها في طريق مظلم، وكان عليها أن تكمل باقي الطريق على قدميها، بعد أن تحول ثوبها وحذاؤها كما في السابق، وما أن جلست حتى وصلت الأختان، وبدأ الحديث عن الأميرة الجميلة. وفي مساء اليوم الثالث ظهرت العرابة بعد ذهاب الأختين، وقالت لها لا تنسي الوقت، وعند وصولها لم يرقص الأمير ذلك المساء مع فتاة غيرها، وفجأة بدأت الساعة تدق الثانية عشرة، فخافت سندريلا وخرجت بسرعة فائقة جعلها تضيع فردة حذائها الذهبي، فركض الأمير خلفها، ورأى فردة الحذاء، والتقطها وفي أثناء ذلك اختفت العربة، وأصبحت سندريلا ترتدي ثيابها القديمة، وصار عليها أن تركض كل الطريق إلى بيتها، فبحث الأمير عنها ولكنه لم يجدها، فأخذ فردة الحذاء إلى والده الملك، وقال لن أتزوج إلا الفتاة التي تلائم قدمها فردة الحذاء هذه. أرسل منادي الملك إلى شوارع المدينة وتبعه الأمير متمنيًا أن يجد الفتاة التي رقص معها، حاولت جميع الفتيات تجربة الحذاء الذي لم يلائم قدم أي واحدة منهن، وعندما وصل منادي الملك إلى بيت سندريلا يتبعه الأمير لتجربة الحذاء الذي لم يلائم قدمي أختي سندريلا، التفت الأمير إلى والد سندريلا وسأله عن ابنته الثالثة، وأصر على حضورها، وعندما جربت الحذاء الذي كان يلائم قدمها، نظر الأمير إلى وجهها وعرف أنها هي الفتاة الجميلة التي رقصت معه في ذلك المساء، فصاح قائلًا هذه هي العروس الحقيقية، وعندها ظهرت العرابة الجنية وحولتها إلى أميرة رائعة الجمال، فحملها الأمير على ظهر جواده وارتحلا، وكان الملك سعيدًا بالترحيب بعروس ابنه في قصره، وأقام حفلة فخمة لزفافهما، وهكذا عاشت سندريلا مع زوجها الأمير في سعادة تغمرهما حتى آخر حياتهما"[9].

2 – قصة "الجميلة والوحش":

تدور أحداثها حول تاجر كان يعيش مع بناته الثلاث، ثم انتقل إلى كوخ في الريف بعد أن صار فقيرًا، وفي أحد الأيام كان عليه أن يسافر لعمل من الأعمال، وسأل بناته عن الهدية التي تريدها كل واحدة منهن، فطلبت جميلة باقة من الورد. وبعد أن أنهى التاجر عمله عائدًا إلى الكوخ ضل طريقه ووجد قصرًا لم يكن به أحد، ووجد فيه عشاء لشخص واحد، فأكله ونام، وعند الصباح وجد بدلةً جديدةً وفطورًا، فارتدى البدلة وتناول الإفطار، وفي طريق عودته وجد ممرًّا بحديقة القصر فيه ورود، فراح يجمع الورد، وحينها سمع صوتًا مخيفًا، فرأى وحشًا كبيرًا، فاتهم الوحش التاجر بنكران المعروف وسرقة الورد، وهم يقتله. توسل إليه التاجر ألا يقتله، فوافق الوحش شريطة أن يعود إليه بعد شهر جالبًا معه أول شخص يلتقيه وهو عائد إلى بيته، فوافق التاجر، وعند عودته إلى الكوخ قابلته جميلة. أخبر التاجر بناته بمغامرته ووعده للوحش، فأصرت جميلة على والدها أن يفي بوعده، وبعد شهر عاد التاجر مع ابنته جميلة إلى قصر الوحش، وفي المساء تعرف إليها الوحش وسمع من والدها ما قالت، فقال الوحش للتاجر إن عليه المغادرة في الصباح، وإن يبقي جميلة عنده. رأت جميلة مرآة عجيبة معلقة، كُتِبَ عليها ما معناه أنه إذا حدقت إلى هذه المرآة فسيتحقق لك كل ما تطلب. كان الوحش يجلس مع جميلة كل مساء، ويتحدث إليها، ففي إحدى الليالي طلب الزواج منها ورفضت. وبعد ذلك بمدة تمنت أن ترى والدها، فذهبت إلى المرآة، فأبصرت صورة محزنة، إذ كان والدها مريضًا، وعند عودة الوحش في المساء شاهدها حزينة وسألها عن سبب حزنها فأخبرته ورجته أن يسمح لها بالذهاب لوالدها، فوافق على مضض، ولكنه أعطاها خاتمًا سحريًا، وطلب أن تضعه أمامها على الطاولة متى شاءت العودة إليه. تحققت رغبتها في العودة لوالدها، واعتنت به. وفي إحدى الليالي رأت في منامها أن الوحش مرتمي على العشب في حديقة قصره، ففزعت من نومها، ووضعت الخاتم السحري أمامها، ونامت وفي الصباح وجدت نفسها في القصر، وعند حلول المساء راحت تبحث عن الوحش حتى وجدته مرتميًا على العشب، فوضعت يدها على رأسه، وفتح عينيه وقال: إنه لا يستطيع العيش بدونها، وإنه ما دام قد رآها فإنه سيموت راضيًا، وهنا قررت جميلة الزواج منه، وخبأت وجهها بكفيها، وراحت تبكي، وعندما رفعت كفيها كان الوحش قد اختفى، وظهر إلى جانبها أمير جميل راح يشكرها على تحريرها إياه، وشرح لها قصته بعد أن سحرته الجنية الشريرة، وأن السحر لا يبطله إلا فتاة جميلة ترضى به زوجًا، وبعدها ظهرت جنية صالحة ومعها والد جميلة، وتم زواج الأمير بجميلة التي عاشت معه بسعادة تامة"[10].


  • [1] معجم السرديات، مجموعة مؤلفين، إشراف: محمد القاضي، ص159.
  • [2] مضامين الحوار في رواية "يوم غابت الشمس" لغانم خليل، مولود مرعي الويس وفراس فتحي عبد الله، مجلة جامعة تكريت للعلوم الإنسانية، مجلد 25، عدد 6، 2018م، ص175.
  • [3] فاعلية الحوار في قصص جمال نوري، ندى حسن محمد، مجلة مركز دراسات الكوفة، عدد 51، 2018م، ص 162.
  • [4] البناء الفني في قصص كاظم الأحمدي، إياد جوهر عبد الله، دار المعتز للنشر والتوزيع، الأردن، ط1، 2017م، ص 169.
  • [5] الحوار في القصة القرآنية: قصة نوح عليه السلام أنموذجًا، خالد سليمان الخلفات، مجلة الأندلس، جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف، مجلد7، عدد 27، 2021م، ص11.
  • [6] معجم السرديات، مجموعة مؤلفين، إشراف: محمد القاضي، ص 432.
  • [7] مستويات الحوار اللغوية في مسرحية "الصعود إلى السقيفة" لأحمد بودشيشة، عبدالعزيز بوشلالق، مجلة تاريخ العلوم، جامعة زيان عاشور، عدد 5، 2016م، ص 10.
  • [8] معجم المصطلحات الأدبية في اللغة والأدب، مجدي وهبة وكامل المهندس، مكتبة لبنان، بيروت، ط 2، 1984م، ص 154.
  • [9] سندريلا، أعاد حكايتها: محمد العدناني، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، ط 1، 2000م.
  • [10] الجميلة والوحش، أعاد حكايتها: محمد العدناني، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، ط 1، 2000م.

عن قصة "الأميرة وحبة الفول":

تدور أحداثها حول أمير، عندما أصبح شابًا، أراد أن يتزوج أميرة، على أن تكون أميرة حقيقية. تجول في جميع بلدان العالم مفتشًا عن زوجة تكون أميرة حقيقية، لكنه لم يجد مطلبه في أي واحدة منهن، وأخيرًا عاد إلى قصره حزينًا جدًا. جاءت ليلة كثيرة العواصف والأمطار الغزيرة، فقُرع باب القصر، وذهب الملك والد الأمير ليفتح الباب، فوجد أمامه صبية جميلة واقفة تحت المطر، فقال في نفسه ربما تكون أميرة، لكن يصعب معرفة ذلك؛ لأنها كانت مبتلة الجسم والثياب من كثرة المطر. أخذ الملك يد الأميرة، وطلب منها دخول القصر، لكي تبتعد عن الريح والمطر.

فدخلت كأنها في بركة ماء، ولم تستطع أن تقول سوى جملة واحدة: "أنا أميرة حقيقية". لم يستطع الأمير أن يصدق ما سمعت أذناه، وسمعتها الملكة أيضًا، ثم قالت في نفسها يجب أن أتأكد من صحة هذا القول. وبعدما استحمت الأميرة، ولبست ثيابًا جديدة، ذهبت الملكة لتحضر للأميرة غرفة للنوم، وأمرت بتغيير جميع أغطية السرير، وأخذت حبة فول، ووضعتها تحت الفراش. ثم أمرت بزيادة عدد الفرش فوق السرير، حتى بلغت عشرين فراشًا.

وفي الصباح ذهبت الملكة لترى الصبية. فدقت الباب وسألتها كيف نمت يا عزيزتي؟ أجابت الأميرة لم أذق طعم النوم أبدًا، يا لها من ليلة مزعجة. فسألتها الملكة: ولماذا؟ أجابت الأميرة: لا أدري ماذا كان في الفراش، لقد كان قاسيًا. وأصبح منه لون جسمي ملطخًا باللونين الأسود والأزرق، فتأكدت الملكة عندئذٍ أن الصبية أميرة حقيقية، لأنها أحست بحبة الفول وهي تحت عشرين فراشًا وعشرين لحافًا، فهذا الإحساس الرقيق لا تملكه إلا أميرة حقيقية.

امتلأ قلب الأمير فرحًا عندما أخبرته الملكة أنهم أخيرًا وجدوا أميرة حقيقية. فأمرت الملكة بإخراج حبة الفول من تحت الفراش، لكي تتمكن الأميرة المسكينة من النوم براحة. وأقيمت الزينة في القصر، وتمت حفلة زواج الأمير بالأميرة الحقيقية. وعم الفرح على الجميع، أما حبة الفول فقد وضعت في المتحف[11].

عن قصة "ثوب الإمبراطور":

تدور أحداث هذه القصة حول إمبراطور يعشق الثياب الجديدة، فكان له ثياب يلبسها في الصباح، وأخرى للظهر، وأخرى للمساء. ذات يوم، جاءه رجلان وادعيا أنهما حائكان عظيمان، ففرح الملك فرحًا شديدًا؛ لأنهما أخبراه أنهما سوف يحيكان ثوبًا جميلًا عجيبًا. أقنعاه أن من يرى هذا الثوب يُعدّ ذكيًا، ومن لا يراه يُعدّ أحمق غبيًا.

قالا: "سوف نبدأ بالحياكة"، وطلبا من الملك خيوطًا ذهبية، فأمر الملك بإعطائهم كمية كبيرة، فقاما بتخبئتها في كيس، ثم تظاهرا بأنهما ينسجان الثوب العجيب، وراحا يعملان بنشاط كبير. ذات ليلة، أمر الملك كبير المستشارين بأن يذهب ويرى الثوب الجديد، فذهب كبير المستشارين ليرى الثوب الجديد، ورأى الحائكين يعملان بجد كبير لكنّه لم ير الثوب، وهو يعلم أنه من لا يرى هذا الثوب يُعدّ أحمق غبيًا.

فقال: "ما أجمل هذا الثوب!" سمع أهل المدينة بثوب الإمبراطور وراحوا يتحدثون عنه. وفي ليلة أخرى، أرسل الإمبراطور رئيس الحرس ليرى الثوب، ففعل كما فعل كبير المستشارين. وفي اليوم التالي، ذهب الملك ليقيس الثوب، وقال إنه جميل مع أنه لم يشاهد ثوبًا، لأن من لا يراه يكون أحمق غبيًا.

ثم أمر الإمبراطور بإقامة مهرجان ليرى الناس ثوبه الجديد. وبدأ الملك يتجول بثوبه الجديد، فأخذ الناس يقولون: "ما أجمل هذا الثوب! إنه أجمل ثوب رأيناه". أشار صبي وهو يضحك: "الإمبراطور عارٍ"، وأدرك الناس الحقيقة، وأخذوا يضحكون. فأدرك الملك الحقيقة، وقال: "خدعني الحائكان المحتالان"، لكن الحائكين قد هربا[12].

مضامين الحوار وبنيتها في قصص الأطفال

إن المتأمل بعمق في حوارات قصص الأطفال من مختلف منابعها سيجد أن أكثر القصص لا تخرج مضامين حواراتها عن ثلاثة، وهي:

1 – المضمون الإخباري وبنيته:

وربما يكون هذا المضمون الحواري من أكثر المضامين شيوعًا في القصص، لأن الإخبار من أشهر وظائف التواصل، وأقصد بالمضمون الإخباري أن يكون الغرض من الحوار الإخبار بشيء ما، سواءً أكان ذلك بطلب من الشخصية أم دون طلب، ولنأخذ على سبيل المثال هذا الحوار القصير من قصة "سندريلا" حيث يقول: "تمنت سندريلا من صميم قلبها أن يكون لها ثوب للرقص، تذهب به إلى الحفلة الراقصة، وترى الأمير، ثم راحت دموعها تَنْصَبُ على وجنتيها. فسألتها أختاها القبيحتان بغضب، قائلتين: ((على ماذا تبكين؟))

فأجابتهما سندريلا: ((أحبُّ أن ألبس ثوبًا جميلًا، وأذهب إلى الحفلة الراقصة))"[13].

ففي هذا الشاهد قادَ الفضول أختي سندريلا لمعرفة ما يشغل بالها ويبكيها، وإن كانتا غير مهتمتين لأمرها، لذلك طلبتا منها أن تخبرهما عن سبب انهمار الدموع على خدها، فاستجابت لهما وأخبرتهما. فمضمون هذا الحوار "إخباري"، الأختان تستخبران سندريلا، وسندريلا تخبرهما، لكن الإخبار جاء بطلبٍ من الأختين.

ولكن قد يأتي الإخبار في الحوار دون طلبٍ من الطرف الآخر، وهذا المضمون يرد كثيرًا في قصص الأطفال، ففي قصة "سندريلا" تخبر الأختان سندريلا بما شاهدتاه في الحفلة الراقصة قائلتين: "لم تستطع الأختان القبيحتان أن تتحدثا عن شيء غير الأميرة الجميلة، التي بدت أجمل من أية سيدة في حفلة الرقص، وراحتا تصفان ثوبها وحذاءها. وذكرتا كيف أن الأمير رقصَ معها طول الأمسية، وكيف أنه لم يسمح لأي رجل آخر بالرقص معها. ومع ذلك لم يعرف أحد من هي. أصغت سندريلا إلى كل أقوالهما، ولكنها لم تقل شيئًا"[14].

ففي هذا الشاهد، وإن لم يأت خطابه منقولًا على لسان الشخصيات[15] بل محولًا بأسلوب السارد[16]، يأتي مضمون الحوار الذي دار بين سندريلا والأختين إخباريًا، فهما يخبرانها بكل ما دار في الحفلة الراقصة، ولكن يتضح من سياق الكلام أن سندريلا لم تطلب منهما إخبارها بشيء، أي أنهما أخبرتاها دون طلب.

والمتأمل في مضامين الحوار الإخبارية في قصص الأطفال عامة يجد أنها لا تخرج عن تلك الصيغتين، الإخبار بطلب من إحدى شخصيات الحوار، أو الإخبار دون طلب.

أما لو تفحصنا الوظيفة التي يؤديها هذا المضمون الحواري، فإنه دون شك يدعم عملية سرد الأحداث، فالشخصيات تخبر بما لم يسرده الراوي، وتنقل جانبًا مهمًّا عن الشخصية ربما لا يتمكن السارد من الإتيان به، أو بمعنى آخر لا يجد لهذا المضمون طريقة لإيصاله إلا عبر الشخصية نفسها.

أما بنية الحوار في المضمون الإخباري، فإنه في الغالب يبدأ باستفهام، ويندر في مثل هذه القصص أن يُستهل بصيغة الأمر، ولو عدنا إلى الشاهد الأول سنجد أن الحوار بدأ بجملة استفهامية من الأختين "على ماذا تبكين؟"، وهما بذلك طلبتا من سندريلا الإخبار، ووجها مضمون الحوار.

وتأتي الإجابة عن السؤال إخبارية بطبيعة الحال، وتكون أحيانًا قصيرة كما في إجابة سندريلا التي تتألف من جملتين فعليتين قصيرتين، لأنها تخبر عن حاجة شخصية تريدها فحسب، أما إن كان الإخبار أحداثًا فقد تطول الإجابة كما في الشاهد الأخير، مما اضطر السارد للإتيان به مرويًّا بلسانه، لا بنقله حرفيًا عن الشخصيتين.

2 – المضمون الطلبي وبنيته:

ويأتي هذا المضمون الحواري في ترتيبه من حيث الشيوع الثاني بعد المضمون الإخباري، ويُقصد به أن تطلب إحدى الشخصيات شيئًا إلى شخصية أخرى، فتستجيب له، أو تمتنع.

فلو تأملنا هذا الشاهد في قصة "الجميلة والوحش" حيث يقول: "وعندما قام الوحش بزيارته المسائية العادية رأى الحزن الشديد الذي كان ظاهرًا على وجه جميلة، فسألها قائلًا: ((ما بكِ يا جميلة؟)) فأخبرته عن سبب حزنها الشديد، ورجته أن يسمح لها بالذهاب إلى كوخها. فقال لها الوحش: ((يا جميلة! إن ذهابك سيحطم قلبي))، ثم واصل الوحش كلامه قائلًا: ((ومع ذلك، لا أطيق أن أراك باكية. يمكنك الذهاب إلى بيتكِ غدًا)). فقالت له جميلة: ((شكرًا أيها الوحش شكرًا، ولكنني لن أحطم قلبك، وسوف أحاول العودة إليك خلال أسبوع))"[17].

ففي هذا الشاهد تطلب جميلة إلى الوحش أن يسمح لها بالذهاب لزيارة والدها والاطمئنان عليه، ويوافق الوحش على طلبها دون شروط، وإن كانت موافقته لم تأت سريعًا، بل يمكن أن نقول إنه وافق على مضض، إشفاقًا عليها بسبب حالة الحزن التي تمر بها.

فالمضمون الحواري هنا طلبي، قوبلَ بالموافقة، ودون أي شرط.

ويمكن أن يُقابل الطلب بالرفض في بعض الحوارات، تأمل هذا الحوار في القصة نفسها: "وفي مساء أحد الأيام، سألها الوحش قائلا: ((هل أنا قبيح جدًّا يا جميلة؟))
- نعم أيها الوحش.
- وبليدٌ جدًّا؟
- لا، لستَ بليدًا أيها الوحش.
- هل في وُسعكِ أن تحبيني يا جميلة؟
- نعم إنني أحبك فعلًا؛ لأنك لطيف جدًّا.
- هل تتزوجينني يا جميلة؟
- آه! لا، لا، أيها الوحش"[18].


  • [11] الأميرة وحبة الفول، أعاد حكايتها: رجا حوراني، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، ط 1، 2000م.
  • [12] ثوب الإمبراطور، أعاد حكايتها: ألبير مطلق، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، ط 1، 2000م.
  • [13] سندريلا، محمد العدناني، ص10.
  • [14] السابق، ص30.
  • [15] الخطاب المنقول: أي أن الحوار المتكامل بين الشخصيات يتم دون تدخل السارد، فمهمة السارد تكمن في نقل أقوال الشخصية حرفيًا دون تغيير. انظر: جماليات الرواية الليبية من سرديات الخطاب إلى سرديات الحكاية، عبدالحكيم المالكي، منشورات جامعة 7 أكتوبر، ليبيا، ط 1، 2008م، ص 43، وكذلك: معجم السرديات، محمد الخبو، إشراف: محمد القاضي، ص 186.
  • [16]الخطاب المحول: تتسع فيه المسافة "بين الكلام كما نقلته الشخصية وما نقله الراوي عنها نقلًا ينحرف به تمامًا عن أصله حتى أن القول ليتحول إلى مجرد حدث يُسرَد. فما كان في الأصل كلامًا يصبح حدثًا يُروى". انظر: معجم السرديات، محمد الخبو، إشراف: محمد القاضي، ص 189.
  • [17] لجميلة والوحش، محمد العدناني، ص 36– 38.
  • [18] السابق، ص 34.

إن هذا الحوار تضمن أكثر من مضمون، وما يهمنا فيه هو المضمون الأخير، حين طلب الوحش من جميلة أن تتزوجه، فقابلت طلبه بالرفض، دون تبرير، وإن كانت فيما بعد قد بررت لنفسها هذا الرفض، ولكنها لم تذكر التبرير له.

وقد يأتي مضمون الحوار طلبيًّا، يُواجه فيه الطلب بالقبول، ولكنه قبول مقرون بشرط، ففي قصة سندريلا، يقيم الملك احتفالًا كبيرًا لابنه لمدة ثلاثة أيام، "تقام في مساء كل يوم منها حفلة راقصة كبيرة، ويهدف الملك من هذه الحفلات أن يختار الأمير من بين فتيات البلاد الجميلات اللواتي دُعِينَ للحفل عروسًا له"[19]، وهنا يمكن أن نتلمس حوارًا سابقًا طلب فيه الملك من ابنه الزواج، وإن كان هذا الحوار لم يصرح به السارد، لكنه واضح من السياق، ولكن ماذا كان رد الأمير، تأمل هذا الشاهد في القصة: "بحث عنها الأمير في كل مكان، ولكنه لم يستطع أن يجدها. وما زال يجهل اسمها، وإن كان قد وقع في حبها، وصمم على الزواج بها.

لذا أخذ الأمير فردة الحذاء الذهبية إلى أبيه الملك، في صباح اليوم التالي، وقال له: ((لن أتزوج إلا الفتاة التي تلائم قدمها فردة الحذاء الذهبية هذه))"[20].

ففي هذه القصة يطلب الملك من ابنه الزواج، والابن يقابل طلب والده بالقبول، ولكنه قبول مقرون بشرط، وهو أن يجد فتاة تلائم قدمها فردة حذاء سندريلا.

إن مثل هذا المضمون الحواري في الشاهد الأخير هو الذي يصنع حبكة العمل القصصي في معظم حكايات الأطفال، وخاصة الحكايات العالمية، فمثل هذه المضامين تشكل العقدة في القصة، فبعد هذا الحوار كانت أحداث القصة تدور حول البحث عن الفتاة التي تلائم قدمها الحذاء الذهبية، والملاحظ أن هذا الحوار يجعل المتلقي في حالة شوق وترقب لمعرفة ما سيحدث.

إلى جانب ذلك فإن ما يميز المضمون الطلبي في الحوار أنه يكشف لنا جوانب مهمة من صفات شخصيات القصة قد لا يذكرها السارد، وهو بهذه الوظيفة يساند عمليتي السرد والوصف اللتين قد لا تجدا سبيلًا لرسم ملامح الشخصية كما يأتي بها الحوار.

أما بنية هذه الحوارات فتتراوح استهلاليتها ما بين استفهام وأمر، فبأي من الأسلوبين يُؤدى الطلب من الطرف الأول في الحوار، ولو عدنا إلى الشواهد السابقة لوجدنا أن بداية الحوار فيها استفهامية.

ويأتي الرد عادة بجمل قصيرة إما بالقبول وإما بالرفض، وقد يأتي الرد مشفوعًا بجملة شرطية إذا كان القبول مقترنًا بشرطِ كقول الأمير في الشاهد الأخير: "لن أتزوج إلا الفتاة التي تلائم قدمها فردة الحذاء الذهبية هذه"[21].

3 – المضمون الحجاجي/ الإقناعي:

وهذا الصنف من المضامين الحوارية يقوم على الحجة والإقناع، والمتأمل في قصص الأطفال يلحظ نوعين من هذا الحوار، أولهما إقناعي حقيقي، غرضه إثبات حقيقة معينة، يقف أمامها طالب الحجة ما بين مصدق ومكذب، لكنه يمتثل للإذعان للحجج، ومن ذلك ما نجده في قصة "الأميرة وحبة الفول"، حيث يقول: "وسمعتها الملكة أيضًا وهي تقول: ((أنا أميرة حقيقية)). ففكرت الملكة، ثم قالت لنفسها: ((يجب أن نتأكد من صحة هذا القول))"[22].

فالملكة لم تأخذ قول الفتاة على أنه حقيقة، وكذلك لم تكذبها، ولكنها أرادت أن تتحقق من صحة هذا القول، أي أنها تريد برهانًا على قولها، فما كان منها إلا أن أمرت بأن تضع على سرير نومها الذي أعدته عشرين فراشًا، وعشرين لحافًا من الريش الناعم، وأغطية جديدة، ووضعت تحت الفرش حبة فول[23]، وقالت لنفسها: "سوف نكتشف الآن إن كنتِ أميرة حقيقية"[24]. وعندما سألت الملكة الفتاة في اليوم الثاني عن نومها، فأخبرتها بأنها كانت منزعجة ولم تذق طعم النوم، تأكدت الملكة من صحة كلامها، بقول: "فتأكدت الملكة عندئذٍ أن الصبية أميرة حقيقية، لأنها أحست بحبة الفول وهي تحت عشرين فراشًا وعشرين لحافًا. فهذا الإحساس الرقيق لا تملكه إلا أميرة حقيقية"[25].

إن الملكة في هذا الشاهد تحاجج نفسها، وتحاول أن تثبت بالبراهين والحجج الحقيقية صحة قول الفتاة، لكي تلمس بنفسها صحة القول من عدمه، حتى أثبتت ذلك بحسب ما تراه مقنعًا لها، فالحجاج هنا لم تتخلله أية حيلة.

لكن بعض الحوارات الإقناعية تتخللها بعض المغالطات المنطقية التي يكون الغرض منها الحيلة، ومن ذلك الحوارات التي دارت في قصة "ثوب الإمبراطور" بين عمال الإمبراطور والخياطَين المحتالين، حيث أقنع الخياطان الإمبراطور وعماله أنهما سيصنعان له ثوبًا عجيبًا تتضح المغالطة المنطقية فيه منذ البداية على لسان أحد الخياطين حين قال: "إنه عجيب يا سيدي، لأن من يراه يكون ذكيًّا، ومن لا يراهُ يكون أحمقَ غبيًّا"[26]. ومن ذلك المنطلق أصبح كل من يسألهما عن الثوب يشيران إلى نول الخياطة الفارغ، فإن أقر برؤية الثوب فهو في اعتبارهما ذكي، ومن لم يره فهو أحمق غبي، وكان الجميع يقرون برؤيته رغم عدم رؤيتهم له. حتى تمكنا من الاحتيال على الإمبراطور، وسرقة كمية كبيرة من خيوط الذهب والأقمشة منه[27].

وهذا المضمون الإقناعي الساخر يجد له طريقًا في قصص الأطفال، لأنه مبني على الفكاهة والسخرية في آن.

أما بنية هذه الحوارات فإنها في الغالب تبدأ بجمل اسمية تحوي إقرارًا من الشخصية، ففي الشاهد الأول تقول الأميرة "أنا أميرة حقيقية"، وفي الشاهد الثاني يقول أحد الـمُحتالين: "إنه عجيب يا سيدي"، وكلتا الجملتين تحتملان الصدق والكذب، فالأولى بَرهنت عليها الملكة حتى أثبتت صدقها، أما الجملة الثانية فقد ألحقها المحتال بجملة شرطية تنطوي على مغالطة منطقية، حيث قال: "لأن من يراه يكون ذكيًّا، ومن لا يراه يكون أحمقَ غبيًّا"[28].

وعادة ما تطول مثل هذه الحوارات، لأنها تتطلب إثباتًا وحججًا للإقناع بصدق الفكرة أو بطلانها.

الخاتمة

أتت هذه الدراسة التي تناولت ثلاثة محاور تناقش المضامين الحوارية على عدة نتائج، وهي:

1 – أن أبرز مضامين الحوار في قصص الأطفال تأتي إخبارية، أو طلبية، أو حجاجية، وهي ليست كل المضامين، ولكنها الشائعة.

2 – يأتي المضمون الإخباري في مقدمة تلك المضامين من حيث الشيوع، ويُستهل الحوار فيه باستفهام في الغالب، ومن النادر أن تأتي الاستهلالية بصيغة الأمر، وتكون الإجابة إما بجمل قصيرة إذا كانت تخبر عن حاجة شخصية، وإما قد تطول الإجابة إذا كانت تخبر عن قصة، أو موقف مؤلف من أحداث.

3 – المضمون الطلبي يبدأ بصيغة الأمر أو الاستفهام، وتأتي الإجابة من الطرف الآخر بالقبول أو الرفض، أو القبول المشروط، وتكون بنية الجمل فيه قصيرة، وقد تندرج فيه جملة شرطية إن كان قبول الطلب مشروطًا.

4 – تأتي الحوارات إذا كانت مضامينها إخبارية أو طلبية في الغالب قصيرة، (سؤال وإجابة)، أما إن كانت الإجابة تحوي أحداثًا فقد يطول الحوار.

5 – تساند الحوارات السرد والوصف بمضامينها، فقد تحكي أحداثًا تضيء جانبًا غامضًا في القصة، وقد تفسر تصرفات الشخصية وسلوكها.

6 – تأتي الحوارات الحجاجية طويلة؛ نظرًا إلى طبيعة الإقناع والبرهنة والإثبات التي تقوم عليها، وتُستهل بجملة تتضمن إقرارًا، وتحتمل الصدق أو الكذب، وقد تأتي مقرونة بجمل شرطية تنطوي على مغالطات منطقية.


    المصادر
  • 1- حوراني، رجا، الأميرة وحبة الفول، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، ط1، 2000م.
  • 2- مطلق، ألبير، ثوب الإمبراطور، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، ط1، 2000م.
  • 3- العدناني، محمد، الجميلة والوحش، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، ط1، 2000م.
  • 4- العدناني، محمد، سندريلا، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، ط1، 2000م.
  • المراجع
  • 1- عبدالله، إياد جوهر، البناء الفني في قصص كاظم الأحمدي، دار المعتز للنشر والتوزيع، الأردن، ط1، 2017م.
  • 2- المالكي، عبدالحكيم، جماليات الرواية الليبية من سرديات الخطاب إلى سرديات الحكاية، منشورات جامعة 7أكتوبر، ليبيا، ط1، 2008م.
  • 3- الخلفات، خالد سليمان، الحوار في القصة القرآنية: قصة نوح عليه السلام أنموذجًا، مجلة الأندلس، جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف، مجلد 7، عدد27، 2021م.
  • 4- محمد، ندى حسن، فاعلية الحوار في قصص جمال نوري، مجلة مركز دراسات الكوفة، عدد51، 2018م.
  • 5- بوشلالق، عبدالعزيز، مستويات الحوار اللغوية في مسرحية "الصعود للسقيقة" لأحمد بو دشيش، مجلة تاريخ العلوم، جامعة زيان عاشور، عدد 5، 2016م.
  • 6- الويس، مولود مرعي وفراس فتحي عبدالله، مضامين الحوار في رواية "يوم غابت الشمس" لغانم خليل، مجلة جامعة تكريت للعلوم الإنسانية، مجلد 25، عدد6، 2018م.
  • 7- القاضي، محمد (مشرف)، معجم السرديات، مجموعة مؤلفين.
  • 8- وهبة، مجدي وكامل المهندس، معجم المصطلحات الأدبية في اللغة والأدب، مكتبة لبنان، بيروت، ط2، 1984م.

  • [19] انظر: سندريلا، محمد العدناني، ص 8.
  • [20] السابق، 42.
  • [21] السابق، 42.
  • [22] الأميرة وحبة الفول، رجاء حوراني، ص 26.
  • [23] انظر: السابق، ص 30- 32.
  • [24] السابق، ص 32.
  • [25] السابق، ص 42.
  • [26] ثوب الإمبراطور، ص 8- 9.
  • [27] نظرًا إلى طول الشواهد في هذا النوع من المضامين، فقد اكتفيت بتلخيصه بأسلوبي.
  • [28] ثوب الإمبراطور، ص 8- 9.