على مدى عقود مضت احتلّ الشعر العربي مكانة ثقافية باعتباره من أهم المكونات الحضارية للثقافة العربية، وحتى وقتنا المعاصر يتصدر الشعر العربي المحافل الأدبية، ومن أجل ترسيخ هذا المكون الحضاري تسعى المملكة العربية السعودية إلى جعله حاضراً في الحياة اليومية للثقافة السعودية والعربية؛ وعليه تقررت تسمية عام 2023 ليكون "عام الشعر العربي".
شعرٌ عربيٌ أصيل، ذو ماضٍ عريق، وحاضر حي، ومستقبل مزدهر.
إحياء تاريخ الشعر العربي العريق، وتعزيز حضوره في الحضارة الإنسانية، وإرساء قواعد ثرائه المستقبلي، وإحلاله مكانته المستحقة بين آداب العالم وفنونه.
نؤمن في منظومة الثقافة بالمكانة الحضارية المهمة للجزيرة العربية، ودورها المؤثر في نشأة الشعر العربي ونهضته الكبرى التي جعلت من هذا الفن البديع ديواناً للعرب، ومجنى لثمر العقول، ببحوره وفنونه وأساليبه وقصائده، التي وثقت المعاني الجليلة، ونقلت مآثر العرب، وصاغت مشاعرهم وأفكارهم وتطلعاتهم نحو الخير والحياة والجمال.
وانطلاقاً من رؤية السعودية 2030، التي يقودها سمو ولي العهد -يحفظه الله، نسعى في وزارة الثقافة إلى تعزيز هذه المكانة للشعر العربي في ثقافة الفرد، والتأكيد على مكانته الكبيرة في مدار الشعر الإنساني بشكلٍ عام، وإثراء الإبداع الشعري المتطور والمستدام بكل قوالبه وأشكاله، ونفخر بإبراز المكوّن الحضاري الشعريّ العربي المتميز عن بقية الفنون بكونه وعاء الحكمة والمعرفة والتأثير الاجتماعي الأكبر، وتجذره في تاريخ الجزيرة العربية، كما نعتز بقيمة الشعر السعودي المعاصر ومكانته البارزة على مستوى العالم العربي.
وتأتي تسمية عام 2023م بــ''عام الشعر العربي'' للاحتفاء بذلك كله، عبر فعاليات وأنشطة ومبادرات تقام على مدار العام، وبشراكة فاعلة من أفراد المجتمع وكافة الجهات المعنية، في سبيل إحياء تاريخ الشعر العربي العريق، وتعزيز حضوره في الحضارة الإنسانية، وإرساء قواعد ثرائه المستقبلي، وإحلاله مكانته المستحقة بين آداب العالم وفنونه، وقبل ذلك التأكيد على مرجعية المملكة العربية السعودية باعتبارها راعية للثقافة العربية وداعمة لها.
بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود
وزير الثقافة