مسار

تحليل نقدي لفيلم EO

ثابت خميس، ناقد سينمائي
ان فكرتنا العامة حول الأفلام تعكس فهمًا متماسكًا للوسيط السينمائي وتأثيره على الجمهور، هي نتاج طبيعة الوسيط السينمائي الذي يحوي طيفاً شاسعاً من المشاهد، الأصوات، المواقع، العمليات والتعديلات. حين نشاهد فيلماً، نعيش تجربة شعورية متكاملة ضمن النطاق الإدراكي والشعوري لما هو مَعروض علينا؛ أي أننا نتعامل مع الفيلم بصفته ظاهرة. يقوم الناقد السينمائي العماني ثابت خميس تحليلا مختلفا لفيلم EO باستخدام منهجية الظواهر والتي تعتمد على دراسة الظواهر المتبدية في الفيلم ويكشف عن العمليات الإدراكية والتجسيد التعبيري والإدراكي في الفرجة السينمائية. يقدم لنا فيلم "إي أو" لــــــــــ «جيرزي سكوليموفسكي» فيضاً من العوامل التي تؤجج لهيب التأملات، ولأن بطل الفيلم هو (حمار)، تسلط هذه المنهجية ضوئها على ظواهر الوسيط التي أنسنت الحيوان ليعبر عن الوضع البشري، وهو جوهر العمل الفني.

قيس قاسم، ناقد سينمائي
يقدم الناقد السينمائي العراقي قيس قاسم تحليلا مقارنا بين فيلم "EO" للمخرج البولندي «جيرزي سكوليموفسكي» وفيلم "أقدار بالتازار" للمخرج الفرنسي «روبرت بريسون». يتميز الفيلمان بإشتراكهما في معالجة متقاربة لمنجز سينمائي يأخذ الحيوان دوراً رئيساً فيه، ومن خلال ذلك، يتم كشف نظرة كل من المخرجين للعالم وتقديمه من خلال نظرة الحيوان (الحمار)، ما يضفي غرابة على المعالجة السينمائية وتجديداً في أشكال تناول الموضوعات الجدية، والتي تهتم بدراسة الوجود البشري. في فيلم "إي أو" يأخذ التحليل النقدي مساراً تطبيقياً يتلازم مع تطور أحداثه وشدة ترابطها الداخلي بالواقع البولندي المعاصر والتحولات الاجتماعية والثقافية التي تحدث فيه وكيف يتجاوب الفيلم مع تلك التحولات من خلال تصوير الحيوان (الحمار) كشخصية رئيسية وما تمثله من رمزية ودلالات.

.

تم التسجيل كـ: تسجيل خروج Change Language to English