مسار

المُغلق جذريًا

جلال توفيق، مفكر وصانع أفلام، أستاذ الدراسات السينمائية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة - بإدارة شفيق طبارة

هل هناك أُطرٍ خارج السينما (والرسم)؟ نعم، ثمّة أطر جذرية في الكون. فعلى سبيل المثال: أفق الحدث للثقب الأسود، والأُفق الكوني، والمخروط الضوئي. في الظاهر، لا يصلنا شيء مما هو وراء هذه الأُطر. المكان المغلق جذريًا هو مكان منفصل عن المحيط، لكنه مفتوح على المُخطط (الغرفة الحمراء في قمتين توأم: مشية النار معي لدايفيد لينش، ١٩٩٢)، أو على مكان ليس بعالم، أو على العدَم (كالمُشار إليه باللاتينية بـ ex nihilo أو الآتي من العدم) — أو على ما هو وراء الأُطر الكونية المذكورة آنفًا؟ في الغالب، يميل فنانو "المغلق جذريًا" وكُتّابه وصُناع أفلامه على اختلافهم إلى خصائص مُختلفة لهذا النوع من الإغلاق، على سبيل المثال، يميل فرانسيس بيكون أكثر نحو الكيانات التي لا تمت لعالم ولا لتاريخ بصلة، والتي تنبثق بشكل مكتمل في هذا النوع من الإغلاق، بينما يميل روب غرييه أكثر نحو التبدّلات الشاملة التي تحدث في مثل هذا المغلق.

.

تم التسجيل كـ: تسجيل خروج Change Language to English