مسار

النقد بين المهنة والمعرفة

حمادي كيروم، أستاذ استطيقيا السينما بجامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء - بإدارة طارق خواجي

يعتبر المخرج الفرنسي «فرنسوا تروفو» أن لكل منا مهنتين: "مهنة رسمية نعتاش منها ومهنة الناقد"، فالمشاهد يعتمد على ذائقته في تقييم الفيلم كما يسعى إلى مشاركة رأيه رغبة في الانضمام إلى "مجتمع النقاد" بقواعده ورموزه وأساليبه. من ناحية أخرى، هدمت وسائل التواصل الاجتماعي سلطة المؤسسات النقدية التي احتكرت "السماح بالكلام" لناقد دون غيره، فأعطت الكلمة للجميع وسهّلت التعبير المباشر ومشاركة مقاطع من الفيلم والتعليق عليها، فتأزّم مفهوم النقد السينمائي الكلاسيكي. وبدأت سمات الناقد الجديد بالتشكل، فهو الذي ليس بوسعه إلا أن يكون "إنسانًا استطيقيًا" يضع الحس والحدس والمعرفة بينه وبين الفيلم. فالاستطيقيا، أو علم الجمال، وعيٌ حسيٌ وتجربة شعورية يعيشها الفرد عبر الفن من خلال المتعة والخلق الفني.

.

تم التسجيل كـ: تسجيل خروج Change Language to English