عودة

السينما كمنصة تأويلية سرديات العرق وإعادة تشكيل الذات في الخطاب البصري السينمائي


هند السليمان

09/12/2025

ملخص:
تسعى هذه الورقة البحثية إلى تحليل العلاقة المركبة بين السينما وتمثيل الهوية والعرق، باعتبار السينما وسيطاً ثقافياً لا يقتصر دوره على عكس الواقع، بل يتجاوزه إلى إعادة إنتاجه وصياغة الوعي الذاتي والجمعي. يقوم البحث على أربعة محاور مترابطة؛ إذ يبدأ أولًا باستعراض التطور التاريخي لنظريات السينما التي أسست لفهم الصورة بوصفها خطاباً يتقاطع فيه البُعد الجمالي مع علاقات السلطة والهيمنة، ثم ينتقل إلى مناقشة مفهوم الذات من منظور فلسفي وثقافي، حيث تُفهم الذات باعتبارها بناءً متغيراً ومركباً يتشكل ضمن شروط اجتماعية وسياسية ومعرفية، يُعاد إنتاجها عبر أنماط الاعتراف والاختلاف. ومن ثم يعالج البحث مفهوم العرق لا بوصفه مجرد خاصية بيولوجية، بل بناءً اجتماعياً وسردياً يتجلى في الخطاب السينمائي، بما يحمله من إمكانات للإقصاء أو إعادة الاعتبار. وفي المحور الأخير، يتوج التحليل بمقاربة كيفية تشكل الذات والعرق داخل السينما عبر قراءة مقارِنة لعدد من التجارب المتنوعة، تشمل السينما الأمريكية والمصرية واليابانية والإيرانية والأفريقية، للكشف عن الكيفية التي يمكن أن تسهم بها البُنى السردية والبصرية إما في إعادة إنتاج التراتبيات العرقية أو في تفكيكها وفتح أفق بديل للهوية. وتخلص الدراسة إلى أن السينما ليست مجرد مرآة تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي، بل هي حقل رمزي فاعل يعيد توزيع القوة والاعتراف، ويحوّل الصورة السينمائية إلى فضاء سياسي وثقافي تتقاطع فيه مشاريع التمثيل مع إمكانات المقاومة وإعادة صياغة الذات.

لتحميل الورقة: العرق وإعادة تشكيل الذات