عودة

تصوير المخيلة الذاتية: العاطفة، الذاكرة، والوعي المعرفي في فيلم "إنسايد آوت"


ترجمة: شريف بُقنه

14/04/2025

ملخص:
يقدم فيلم إنسايد آوت (إخراج بيت دوكتر وروني ديل كارمن، ٢٠١٥م) وسائل سينمائية مبتكرة لتجسيد الذاكرة والعاطفة والخيال، واستكشاف علاقاتها الداخلية وتجلياتها الاجتماعية. تعكس لغته الرسومية المرحة العمليات الميتا إدراكية1 في مرحلة ما قبل المراهقة، وهي بحد ذاتها أداة للاستجواب الميتا معرفي. يستغل الفيلم هذه اللغة لطرح سؤالين: أولهما صريح يتعلق بالوظيفة الاجتماعية للحزن، والآخر ضمني يتناول كيفية تحديد الفرد للوكالة2 ، وتشكُل إحساسه بالهوية الشخصية من خلال التفاعل بين الذكريات، والعواطف، ومكونات الشخصية المختلفة، والتصورات المستقبلية. تعكس تعقيدات النظام اللغوي الذي يبتكره إنسايد آوت لطرح هذه الأسئلة، بالإضافة إلى الإجابات المركبة التي يقدمها، الجهد الذي يبذله الفرد لفهم موقعه في العالم وإيجاد معنى لذاته. تستعرض هذه المقالة، بشكل متسلسل، الأنظمة التمثيلية المعقدة التي يطورها الفيلم، مشيدةً بقدرة السينما الميتا إدراكية -إلى جانب النقاشات والتفسيرات التأويلية المرتبطة بها- على منح المشاهدين إحساسًا بالاعتراف بمعاناتهم الداخلية غير المرئية، والتي يصعب التعبير عنها نظرًا لطبيعتها الذاتية العميقة. يُعاد بناء هذه الحياة الداخلية عبر عمليات تخيلية، تشمل استحضار المخيلة الذاتية والتحريك السينمائي.

لتحميل الورقة: تصوير المخيلة الذاتية: العاطفة، الذاكرة، والوعي المعرفي في فيلم "إنسايد آوت"