شارك
المستخلص:
تحلل هذه المقالة نظرية إيريك رومير السينمائية في ضوء الثالوث الأفلاطوني المتمثل في الحقيقة والجمال والخير، وذلك من خلال تجلياته في الفلسفة الجمالية لكلِّ من كانط وهيغل وشيلر. وعلى الرغم من أن نظرية رومير السينمائية تُظهر تقاربًا مع النظرة المثالية للفن عند كانط باعتباره شكلا من أشكال الجمال الطبيعي؛ فسأجادل بأن هناك ضرورة لنظرة أوسع إلى الأسس الفلسفية لرومير، وأن النقطة التي تنحرف فيها نظرية رومير السينمائية عن فلسفة كانط الثلاثية هي تحديدًا النقطة التي تقترب فيها من جماليات هيغل وشيلر. فالاتجاه نحو فلسفتهما المثالية يخلق فهمًا جديدًا لنظرية رومير السينمائية؛ حيث تتبدى أفكاره المتعلقة بأنطولوجيا السينما وقيمتها انعكاسًا لتوكيد هيغل على الجمال بوصفه التعبير الفني المباشر عن الحقيقة العابرة للتاريخ، وكذلك في إيمان شيلر بأن الجمال هو الشرط الأساسي للأخلاق والحرية. إن ثالوث أفلاطون المفاهيمي المترابط، الذي يتضمن الحقيقة والجمال والخير، يُشكِّل الركيزة الأساسية لتقاربه مع فلسفة الجماليات التي سادت في القرن الثامن عشر. وهذا التقارب الوثيق يطرح سؤالًا هامًّا حول العلاقة القائمة بين نظرية السينما والفلسفة، وموقع رومير في هذا النقاش؛ فهو يغني أفكاره بأفكار الفلاسفة الذين استلهم منهم، ويضيف إلى إرثهم الفكري من خلال استنتاجاته المتعلقة بفن السينما.
لتحميل الورقة: الحقيقة والجمال والخير: الحرية والثالوث الأفلاطوني في نظرية إريك رومير السينمائية
